شبَّ القصـيدُ فكانَ الدفء .. والوهـجُ
وعنــده جلسَ الأصــحابُ وابتهجــوا
والليــل سامرهمْ والريــحُ قد لَعِـبتْ
تحـملُ في صـوتها تَـردادَ مـا لَهَجـوا
أيـّـانَ كنـــا وبيتُ (المــرجِ) يجـمعنـا
رَغـــمَ التغـــرّبِ .. فالأرواح تمـــتَزِجُ
ينشِـدنا (ناصــرٌ) شِــعراً على ألَــمٍ
يقــولُ حتـى يــكاد الصبـــح ينبــلجُ
فاكهـةُ الليـل لمْ يسـتغن ِ عاشِقُها
عنها، كنـارٍ .. تلاقـت حولَها المُهَـجُ
في ليلةٍ من ليالي الغربـةِ اجتمعتْ
تلك القـلوبُ .. فـلا زيــفٌ ولا حَـــرَجُ