مرة بعد مرة

أتسول الأماني
لأقبض الفرح اليتيم
وأمشي ملئ جسدي
مرة بعد مرة
لأغربل الفكرة
وانموا على خفة ظلك والخيال
لارشق نفسي وابتل كالطفلة في روحك
فتنفضني الغفوة منك
ويستحيل عمري كالقبل
الباردة
ليقتلني ما يعنون خلف النهارات
المرة\\\
الكثيفة
الرتيبة
الممله
لأختنق في زحام الدقائق
وأغنم نار السؤال
لانشد صوتك
وأخرمش بلذة قلبي شفتيك
فتهطل الاعنيات كالمطر

مرة بعد مرة
ندبتي تنبت شيئا فشيئا
بن كفيه
وذلك الجرح مخلوق من نار
يمضغ الالم
ويرشق نزيفه في الهواء
الخفيف
كنسمة تنثال بين الشقوق
وتعربد بلهفة على بقايا
وردة اقتلعتها الريح
فتموت الامنية من جديد
وتنجوا نحو السماء
السماء التي تكاثر فيها الاموات
كل الراحلين
في السماء
ماذا لو انني كنت قد مررت
بالزينة المعلقة
على باب عرسك
ولم أخدش بالمكابرة
وقاحة الفرح
ومرارة الماء

مرة بعد مرة
تلدني امي من اياب
تركن في الزاوية أشيائها الكيئبة
تراكم فوق الرفوف حزنها
وتمضي
نحوي لتقبض الغنيمة
وتنسل بين شرايني
كالكحول
تدمنني وترتق قلبي
الذي مات
حينها تدرك انها تلوك
لقمة الفرح على مضض

مرة بعد مرة
اجالس الصمت
اروي لنفسي بعضا
من الكذب
الفق النهار
من الشمس
الشمس التي
تحدق بنا ترمق
بله الشحاذين
وحنكة المتسولين
وهمسات العشاق
لمساتهم المحرمة
تحرق حرارتها
والنهر الذي يقيم الصلاة من طهر
تعثر بي
الشجرة التي تحي طقوس الميلاد
تبكي من وهج العيد
وانا ارتق الطريق البعيد
وأنقش على جسدي
طفلين
ومهد