هـاتِ كـفاً ... ثم امنُنـي باقــترابِ
نحو صدري .. هل تدركينَ عذابي
يا بــلاداً .. تمــتدّ مــا يكـبرُ العـمرُ
فيمضــي ... ولــم نـــزلْ باغتـرابِ
أَجِـنَ الليــــلُ فاسـتهمَّت دمـــوعٌ
ســكبتها فـوق الرقـــاعِ سـحابي
فحنيني .. دمــوعُ طــفلٍ ضــعيفٍ
وشــــريـــدٍ ... يُــــــرَدُّ بالأبــــوابِ
باحثــــــاً لا يــــزالُ ... عنْ أُمـــــهِ
فــي كــلِّ أُنثــى وأوجُــهٍ وثيـــابِ
أيــن يــا أمُّ قـــد تهاجـــرُ نفـسي
مثـــلُ طيــرٍ إليــك فــي أســرابِ
مـن بـــــكاء القـــلوبِ ينـــبتُ زرعٌ
ويحِــــلُّ النــدى بطهــــر التـــرابِ
فترفـــقْ يـَـا مَـنْ تَـــدوسُ ثـــراها
إذ لَها فـي السَــماءِ مـا للـشِهابِ