الرئيسية
أحدث الصور
من طرف أوس حسن 19/8/2011, 4:13 am(( كردستان اول راية للشمس))
للريح اهة جرح ودموع ثكلى لحظة الغروب
خلف تلك التلال البعيدة
وللنجوم مأساة لحظة صمتها وهي تحاكي
وجه القمر الشاحب بين أسوار الليل
وللتاريخ ظلال مكسورة وبلاد ضائعة في عمق الازل وفجر التكوين
بين مجد أساطيرها ودماء أبطالها ..وبين أجنحة الفراشات المصلوبة
على سيوف الطغاة وزنود الجلادين
* * *
بحثت عمن مروا يوما من هنا
وحطموا اسوار الضباب فوق تلك الذرى
فعرفت ان الحزن هناك كان يرسم أبدية تجرح الحالمين
وان الدماء كانت قوافلا وأنهار هضمتها ذات يوم غابات من السنديان
واحتضنت ظلالها دمعة طفل باكي أو احداق وردة في الروابي
* * * *
لملمت اشلاء اسمائهم ... استنشقت رائحة البارود عندما تنفست عبق ذكرياتهم يوما مع نسائم الصباح ..اقتفيت اثار بنادقهم النائمة بين الصخور ... .. تتبعت حوافر خيولهم المعدية لمنحدرات الجبال وهي تلهث وتسير على لحن ناي حزين تردده
رصاصة أخيرة
وبقايا ساقية حمراء
فأدركت أخيرا أن النار ترتدي وشاح الشمس دوما في عري الظلام
لتضيء درب الثائرين بالانوار
وان كلام الرماد له تاريخ يفضح لغز الاسرار
فوق الثرى
ليعكس دوران الريح في المدى ويزلزل هول الاعصار
ه هكذا بدأت اناشيد الحرية ..... عندما زرع كاوة الحداد *
اول راية للشمس تعانق ضفائرها الذهبية
وتتوسد جنح السماء في كل زمان ومكان
عندها أصبح عشقي جنون ....
وأصبح لموتي حلم جميل وغائب في لذة المجهول
فهنا العشق الاخير ... والموت الاخير
فعشقت موتي لأجل عشبة تبكي الربيع
وهي تبحث عن مملكة الاحلام البعيدة بين السحب المهاجرة
لأجل زهرة الهم صبرها شموخ الجبال وعزمها
وهي تنتصب شاهقة في سماء كردستان ..!!
***
* كاوة الحداد : وهو بطل الملحمة الاسطورية الكردية في القرن السابع قبل الميلاد ويعتبر اول ثائر ضد الظلم والطغيان من اجل الحرية والكرامة الانسانية في تاريخ الكورد وكوردستان (( وتتلخص قصته بأنه ثار على الملك الفارسي الضحاك بعدما قتل ثمانية من ابناءه وأراد أن يقتل التاسع فهوى كاوة الحداد .. بمطرقته على رأس الملك وحمل جثته وأحرقها في أحدى الجبال
في الواحد والعشرين من أذار ليبدأ بعدها تاريخ السنة الكوردية واعياد نوروز المعروفة حاليا ...........
للريح اهة جرح ودموع ثكلى لحظة الغروب
خلف تلك التلال البعيدة
وللنجوم مأساة لحظة صمتها وهي تحاكي
وجه القمر الشاحب بين أسوار الليل
وللتاريخ ظلال مكسورة وبلاد ضائعة في عمق الازل وفجر التكوين
بين مجد أساطيرها ودماء أبطالها ..وبين أجنحة الفراشات المصلوبة
على سيوف الطغاة وزنود الجلادين
* * *
بحثت عمن مروا يوما من هنا
وحطموا اسوار الضباب فوق تلك الذرى
فعرفت ان الحزن هناك كان يرسم أبدية تجرح الحالمين
وان الدماء كانت قوافلا وأنهار هضمتها ذات يوم غابات من السنديان
واحتضنت ظلالها دمعة طفل باكي أو احداق وردة في الروابي
* * * *
لملمت اشلاء اسمائهم ... استنشقت رائحة البارود عندما تنفست عبق ذكرياتهم يوما مع نسائم الصباح ..اقتفيت اثار بنادقهم النائمة بين الصخور ... .. تتبعت حوافر خيولهم المعدية لمنحدرات الجبال وهي تلهث وتسير على لحن ناي حزين تردده
رصاصة أخيرة
وبقايا ساقية حمراء
فأدركت أخيرا أن النار ترتدي وشاح الشمس دوما في عري الظلام
لتضيء درب الثائرين بالانوار
وان كلام الرماد له تاريخ يفضح لغز الاسرار
فوق الثرى
ليعكس دوران الريح في المدى ويزلزل هول الاعصار
ه هكذا بدأت اناشيد الحرية ..... عندما زرع كاوة الحداد *
اول راية للشمس تعانق ضفائرها الذهبية
وتتوسد جنح السماء في كل زمان ومكان
عندها أصبح عشقي جنون ....
وأصبح لموتي حلم جميل وغائب في لذة المجهول
فهنا العشق الاخير ... والموت الاخير
فعشقت موتي لأجل عشبة تبكي الربيع
وهي تبحث عن مملكة الاحلام البعيدة بين السحب المهاجرة
لأجل زهرة الهم صبرها شموخ الجبال وعزمها
وهي تنتصب شاهقة في سماء كردستان ..!!
***
* كاوة الحداد : وهو بطل الملحمة الاسطورية الكردية في القرن السابع قبل الميلاد ويعتبر اول ثائر ضد الظلم والطغيان من اجل الحرية والكرامة الانسانية في تاريخ الكورد وكوردستان (( وتتلخص قصته بأنه ثار على الملك الفارسي الضحاك بعدما قتل ثمانية من ابناءه وأراد أن يقتل التاسع فهوى كاوة الحداد .. بمطرقته على رأس الملك وحمل جثته وأحرقها في أحدى الجبال
في الواحد والعشرين من أذار ليبدأ بعدها تاريخ السنة الكوردية واعياد نوروز المعروفة حاليا ...........
