(( حطام ضرير
))
))
مساء مُثقل وتعب ،،،
يستريح على جفن غريب مرميّ في العتم
كضرير في العراء
ويُلقي بأحماله في جسده
كي يمضغ الحزن القديم ويرتاح
ملأ هدأة الكلام
وجع ينهض على وجه وجع
يلهو على جُنبات الطريق
حتى يمُر القلق
كهديلِ طريقٍ خافتٍ عمق الأرض
عمق الحياة ،،،
ودافق ملأ الفراغ والزحام
هبني حنائك يا مساء
ومُدّ يداً أيها المطر من فرح
ما أحوجني للفرح
لسنبلةٍ تفرّخ لي حقلاً من الهواء
من الغيب
من إرتعاش الحلم البسيط
تحت غطاء الرخام
ما أشبه روحي بحوض الدار
بالسور المرميّ وحده في العراء
بالياسمينة التي تنتفض تحت المطر
كأرنبة بللها الماء ،
فرشّت رذاذه على آخر السور والكلام
كم محتاج لبعض فرح
لوجه يملأ وجهي بالحياة
بأغنية تَشردُ من حرّاس الطريق
وتختبيء تحت إبطي كعصفورة بلا أهل
لرصاصةٍ تخترق جمجمتي على الفور
كي يرتاح الحطام في داخلي
من صراع الحطام
نـــــاصر قــــواسمي