في كل ليلة
عندما ينتصف الليل
يرن هاتفي
وعندما أسمع صوتك
يدق قلبي معلناً ولهاً لا حدود له
ويبدء الحديث متهافتاً
في لهفة العشاق والعواطف المحمومة
لقد تحدثنا في كل شئ
وما زال الحديث بأوله
وساعة بعد ساعة
وكأن الحديث ما زال في بدايته
وأتساءل في نفسي
من بدء الحديث أول مرة
ولكنني في كل مرة
وكأنني أتحدث إليه وكأنها المرة الأولى
لا يوجد عواطف مزيفة
فهو لا يتكلم عن الحب
ولا يجعلني أبدو تائهة
لكنني لا أذكر متى أحببته
ربما كنت أحبه قبل أن أولد
أو أن حبه كبر معي منذ الصغر
لقد أنتظرته منذ طفولتي
لقد كان في أحلامي ومشاعري
حديثنا فيه منطق
حديثنا فيه حب وهيام
حديثنا لقد تخطى حدود المكان والزمان
قبلك كان الحديث يدور حول قلبي
ولكن لم يقتنع به عقلي
ولكنك مختلف
لقد أحبك عقلي قبل أن يحبك قلبي
ووجدتني أتلذذ بالأقتراب منك
وأشعر بالهفة والشوق إليك طوال الوقت
حتى عندما أكون وحدي تجدني أبحث عنك في كل مكان
وأراك حولي في لهفتك بحنانك بسؤالك
أنت تقترب مني بهدوء بعفوية
دون إلحاح أو قوة
لم تتسلط ولم تتجبر
كنت تعطيني القرار بأن أفعل ما أريد
وعندها كنت أختار أن أحبك
في كل ليلة كنت فيها قريباً من قلبي
في كل ليلة صوتك كان يوقظ عواطفي وأنوثتي
في كل ليلة كنت أتمني أن لا تنتهي ليلتي
في كل ليلة كنت أنا حبيبتك وأنت كنت حبيبي
راوية رياض الصمادي