شَوْقٍ
رَاوِيَةَ رِيَاضُ الصُمادّيّ
رَقِيْقَةٌ قَدَمَاهُ عَلَىَ الْثَّرَى
جَمِيْلَا يَتِيْهُ عَلَىَ الْنَّوَىَ
قَلْبٌ أَشْتَعِلُ وَلَمْ أَرَىَ
فِيْ حُسْنِهِ أَحَدا فَهَلْ تَرَىَ
يَمِيْلُ عَنِ الْشِّمَالِ مُتَرَهِّلا فِيْ مِشْيَتِهِ
وَقَلْبِيْ يَنْبُضُ مَعَ خَطْوَهُ فَهَلْ يَرَىَ
أُسْدَا فِيْ الْعَرِيْنِ نَصَبْتَهُ .... مُلْكَا
فسْتَوْلَىْ عَلَىَ قَلْبِيْ فَهَوَىَ
صَوْتَا تَجَلَّىَ بِهِ مِنْ الَمُحَاسِنِ
أَعْطَاهُ الْلَّهُ فَنَعَمْ الَّذِيْ أَعْطَىَ
يَا نَاعِمْا سَرِقَتِهِ الْلَّيَالِي
فخَبّئَتِهُ فِيْ صَدْرِيْ
يَا سَاهِرا لَا تَعْرِفُ الْنَّوْمِ الْلَّيَالِي
خُذْ عَنِّيْ مَا أَعْطَيْتَنِيْ حَمَلَا ثَقِيْلا
أَوْ
تَقَدَّمَ وَأَعْطِنِيْ
فَالَلَّيْلُ قَاسِ هَجَرَنِي
فَبِتُّ حَوْلَ الْدِّيَارِ أَنْعَى الْدِّيَارِ
وَأَسْكَبَ الْدَّمْعَ مِنْ الْمُقْلَتَيْنِ مِدْرَارُ
حَبِيْبَا فِيْ قَلْبِيْ
فَهَلْ سَيَبْقَىْ
كَمَا أَلِفَتْهُ
مُتَيَّمَا بِالْهَوَى
أَمْ تَرَاهُ نَسِيَ الْهَوَىَ
وَالْعِشْقُ نَسَا
عَهْدَا قَطَعَهُ لِيَ قِبَلَ عَهْدَا مَضَىْ
سَمْحَا فِيْ الطِّبَاعِ
فَهَلْ مِنِّىْ
أَمْ أَنَّهُ نَسّجٌ مِنَ الْخَيَالِ لَيْسَ إِلَا
فَالَّذِي يَسْرِيْ فِيْ الْعُرُوقِ إِذَا
نَبْضٌ قَلْبِهِ أَمْ أَنَّهُ
حُلْمَا تُجَسِّدُ فِيْ نَبْضِيْ أَنَا