ألَمْلِمُ شَراشِفَ الوَقْت
وَأَقْلامُ الرُّواةِ تُشَيِّعُني لِكَفِّ الغُيوم
وَضَحَكاتُ أطْفالي
أحْلامٌ وَأحْزانٌ شَتى
تَعْبَث بِصَدْري
أشُدُّ الدَّمْع إلى شاهِدَة أبي
كَيْ لا تَتَبَعْثَرَ رائِحَة أخي
أقولُ لجَدَّتي
ذاكَ قَدَرنا
أنْ نَتَبَعْثَرَ ذَرَّة بِالكَوْن
نَنْحَرُ دَفَق الحُلْم
قُرْباناً
عَلى آخر حافَة للسُّبات !!
لِمَ يسْرِق المَوْت منّا أوْهامنا ؟
وَيَرْمي بِكَثافَة الشَّغَف
عَبثا ...
عبَثا لِغرورِهِ
سماوات بِحَجْم الكَفِّ!!
يَقْتات الرَّدى
من ضوْء الرّوح
نَشْرُد...
نَشْرُد
في سَراديب الوَقْت
لا نَمْلِك غَيْره التُّراب صَهْوَة
تَجاعيد طين
بِشقوقهِّ عُقوق ..
لِلْماءِ زَمَن
أيها اللُّج المالح
مِنْ يِباب الزبد،
نَبيذنا
و لهفة أغمضت جفنيْها
عن شرود الجَواب
رَذاذ يَحْمِلنا !
وَشَهْوَة أخْرى بِقارِعَة النَّبْض
وَطَقْس عَطَش بِأقانيم السَّراب
آيات تَغْزِلنا
بِخُيوط غُموضِها
وَآمال تَشْرُد بنا...
بِلا فَرح
غافِل عَن آلامِنا
هَذا الرَّسول الشّارد
فَتَرجَّل يا وجهي
وَتَكَبّد أن تَكون مَلامحي عاتِيَة
فَوْق هُبوب الجُرْح
لِأتَكَوّم آلهة
خَسِرَت ديباجَة العَرْش ؟
وَعاثَت سَطْوتها
بِرُضاب الصَّباحات
فَلِلْوَجَع مَتاه في خاصِرَتي
وَ مَلَكوت....
لِلْألَم وَالمَوت