أمكنة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أمكنة

مجلة ثقافية تُعنى بأدبيات المكان


5 مشترك

    انتصار ....

    رائدة زقوت
    رائدة زقوت


    عدد المساهمات : 177
    تاريخ التسجيل : 17/12/2010

                          انتصار .... Empty انتصار ....

    مُساهمة من طرف رائدة زقوت 30/6/2011, 4:25 am

    صوت النسوة، رغم انتشاره في بيوت متفرقة إلا أنه يشي بنوع من التوحيد بالتزام من نوع خاص، لا تنظيم مسبق له غير موعد نوم الأطفال والخلاص من الإزعاج والضوضاء التي يحدثها الأطفال على مدار اليوم ،الأطفال أولئك الصغار الذين يأخذون على أنفسهم عهد بالحراك الدائم والخناقات والمنازعات التي تثير الجلبة وتثير أعصاب الأهل وخاصة الأمهات اللواتي يقع على كاهلهن عبء مسؤولية تربية الأطفال والاهتمام بهم لانشغال الآباء في العمل، على امتداد بيوت البلدة ،يأخذ كل طفلٍ مكانه للنوم في محاولة للتغلب على هواجس الليل، تلك الهواجس التي تولد مع غروب الشمس وتحول ظل الطفل لوحشٍ كاسر سيقوم بقتله لا محالة إن لم يهرب منه صوب النوم، كلهم خائف ولو أن الخوف كانت تختلف درجته من طفلٍ لآخر حسب نوع الوحش الذي استخدمته الأم ليكون سلاحها في وجه الطفل الذي يرفض النوم، أو يتأفف من تنفيذ الأوامر بإغماض العينين، والتزام الصمت حتى يغزو النوم جسده وهو مستسلم،" الغوله وأولادها"، أبو رجل مسلوخة"، " العفريت" والعديد من الوحوش التي تركها الأقدمون تتسرب من بين الحكايا والقصص التي كان الأهل قد نقلوها معهم من طفولة مرهقة لا تخلو من وحوش أشد ضراوة من وحوشهم التي يستأسدون بها على الأطفال .
    وحدها أو ربما شاركها العديد من الأطفال ذلك التفكير، كانت تلك الطفلة مغمضة العينين تفكر في حل جذري للخلاص من وحشها والانطلاق صوب طفولتها لتمارسها بلا خوف ولتقيم لعرائسها أعراس ليلة لا " غول " ولا " أبو رجل مسلوخة"، فكرت ملياً وبطرق شتى توصلها لهدفها المرسوم، في عتمة الليل ارتسمت على شفتيها ابتسامة من نوع خاص واستسلمت لنوم عميق .
    بدأ نهار الأطفال وكأن الليل لم يكن، والوحوش لا أثر لها ولم يسمع أحدهم فيها البتة، توجهوا راكضين إلى مدارسهم، يحدوهم الأمل في قضاء وقت في لعبهم وحياتهم المربوطة بوهج الشمس وشروقها، وحدها كانت قد أحضرت معها وحوش الليل لا لترتعب وتخاف ولكن لهدف آخر كان يعشعش في عقلها الصغير .
    بعد انتهاء الدوام المدرسيّ توجه كل طفلٍ لغايته وتوجهت هي لغايتها ولتنفذ ما خططت له في الليلة السابقة، توجهت صوب مخزن كبير للحطب كان يحاذي منزلهم ومنه كانت تتسلل " الغولة" و" أبو رجل مسلوخة" لتقض مضجعها وتحيل ليلها لكابوس مرعب، كانت تسير بهدوئها المعتاد وتنظر خلفها لتتأكد من أن لا أحد من الأطفال يتبعها، وصلت باب المخزن، وبيد مرتجفة وقلب على وشك التوقف من شدة الخوف، فتحت الباب، أشعلت عود الثقاب وبكل تصميم قامت برميه فوق كومة من القش سريعة الاشتعال، انتظرت قرب الباب دقائق حتى تتأكد من اشتعال النار، وعندما بدأت ألسنة النار في الاندلاع في كل محتويات المخزن أقفلت الباب، وتوجهت صوب بيتها الذي لا يبعد غير خطوات عن المخزن وعلى وجهها علامات نصر من نوع خاص.
    رائدة زقوت
    رائدة زقوت


    عدد المساهمات : 177
    تاريخ التسجيل : 17/12/2010

                          انتصار .... Empty رد: انتصار ....

    مُساهمة من طرف رائدة زقوت 30/6/2011, 4:26 am

    من مجموعة قصصية قيد الطباعة باسم " وشوشات قلم أحمر "
    علي شنينات
    علي شنينات


    عدد المساهمات : 72
    تاريخ التسجيل : 18/12/2010

                          انتصار .... Empty رد: انتصار ....

    مُساهمة من طرف علي شنينات 1/7/2011, 11:58 am

    قصة جميلة أخت رائدة/ أبدعت/تحياتي
    جلال برجس
    جلال برجس


    عدد المساهمات : 27
    تاريخ التسجيل : 17/12/2010
    العمر : 53
    الموقع : www.jbarjes.malware-site.www

                          انتصار .... Empty رد: انتصار ....

    مُساهمة من طرف جلال برجس 1/7/2011, 12:00 pm

    هذا هو عالم رائدة زقوت القصصي، جميل جميل/ بانتظار مجموعتك القصصية
    أمكنة
    أمكنة
    Admin


    عدد المساهمات : 285
    تاريخ التسجيل : 16/12/2010

                          انتصار .... Empty رد: انتصار ....

    مُساهمة من طرف أمكنة 25/7/2011, 5:32 am

    عالم قصصي جميل
    د.سهام المرتضى
    د.سهام المرتضى


    عدد المساهمات : 3
    تاريخ التسجيل : 10/08/2011

                          انتصار .... Empty رد: انتصار ....

    مُساهمة من طرف د.سهام المرتضى 11/8/2011, 2:26 am

    حظيت بالمتعة إثر قراءة هذه القصة. امتناني لك استاذة رائة

      الوقت/التاريخ الآن هو 11/5/2024, 10:55 pm