أمكنة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أمكنة

مجلة ثقافية تُعنى بأدبيات المكان


    أميمة الخميس تستهويها طقوس المكان

    أمكنة
    أمكنة
    Admin


    عدد المساهمات : 285
    تاريخ التسجيل : 16/12/2010

    أميمة الخميس تستهويها طقوس المكان Empty أميمة الخميس تستهويها طقوس المكان

    مُساهمة من طرف أمكنة 14/3/2011, 12:49 pm

    أميمة الخميس تستهويها طقوس المكان Images?q=tbn:ANd9GcTpYcN-zltHTvD5ckqMM_x_Z8wfeVyP6nEYlD0-7GJa2AsNmx7bVhOmwTPp


    أميمة الخميس تستهويها طقوس المكان



    شهادة وحوار للرواية السعودية، قدماها الروائي عبد الحفيظ الشمري والروائية أميمة الخميس في نادي المدينة المنورة الأدبي لتشهد الأمسية حضوراً متميزاً لا سيما في القاعة النسائية للاستماع لتجربة ثرية لروائيين قدما عصارة تجربتهما مع الرواية، في سرد لطيف بعيد عن الملل والتطويل ليكشفان لمحات من تلك التجربة.. استهلت أميمة الخميس الأمسية بملمح عن شخصيتها التي صبغتها ثقافة والديها الشاعر عبد الله بن خميس ووالدتها أول سعودية تكتب في الصحف في ذلك الوقت لتلتقط الخميس عدوى الكتابة وتمسك بزمام الكلمة، وتتهيأ لكتابة كلمات تطفح على فتاة بعمرها. فبدأت لعبة السرد لتتوارى خلف الأشخاص والأمكنة وتكتب خلف السارد ما منحها فتح السياق في البوح لتجعل السارد الذكري يسوق مقولتها السردية. ومن هنا بدأت الأديبة والروائية السعودية أميمة الخميس تجربتها الكتابية انطلاقاً من القصة القصيرة إلى كتابة رواياتها. ورشح بعضها لجائزة البوكر كرواية (الوارفة). بعد ذلك وصفت أميمة الخميس تجربتها في الكتابة للأطفال بأنها جداً معقدة وأن الكتابة للطفل لا تتعلق بامرأة أو رجل، فقط تحتاج لصناعة وتخضع لأعمار معينة وبعض الأمور الفنية في حجم وشكل الكتاب، ومن خبرتها السابقة في عالم السرد كشفت جمال العالم الطفولي لتقدم بعدها للأطفال ما يتوافق مع عالمهم في عدة أعمال منها: (سلسلة حديقة الطلح، وسمية، وحكاية قطرة، ضيف في البراري، وضحة فراشة صحراوية) وقد تبنت بعض الجهات مشروع نشر هذه السلسلة ولولا ذلك لأجهض العمل - كما قالت - في ظل قلة الدعم لقصص الأطفال. وأشارت الخميس أنها تستلهم مادتها من محيطها وتعد للكتابة طقوساً تهيؤها بما يؤثر في روحها وفي المكان، وأن أكثر ما يستلهمها صوت الماء. وعلى صوت هذا الإحساس كتبت روايتها (بحريات) ومن مؤلفاتها: (الضلع حين استوى، مجلس الرجال الكبير). وفي سؤال لها من إحدى الحاضرات بأن رواية (بنات الرياض) للكاتبة رجاء الصانع أخذت شهرة واسعة، هل جودة الرواية كانت من دواعي شهرتها أم الموضوع المطروح كان السبب الرئيسي لتؤكد الخميس أن رواية بنات الرياض هي المنعطف. والوهج الذي طال الرواية وطال صاحبتها وكأن أحداً اكتشف دهشة اللعبة وبهجة السرد في هذا التوقيت.

    بعد ذلك تحول الحديث للروائي عبد الحفيظ الشمري في قاعة الرجال ليفصح أنه قدم من أرض جبلية كان لها الأثر على حياته ومفرداته الكتابية، فصبغت كلماته بلغة الجبل إذ لم تكن قريته مجرد مكان بل كانت كل ثروته وعالمه، ومن خلال معايشته في القرية وظف جميع عوالمها في قصصه التي وسمت بلمحة سردية لها طابعها الجبلي؛ لأن قريته كانت إلى جانب جبل أجا المؤثر الأول على مراحل الطفولة، ثم أسهب في الحديث عن إرهاصاته الروائية التي استمدها من طفولته وكتبها في وقت مبكر، مشيراً أنه كتب روايته الثلاثية (فيضة الرعد) واستغرقت كتابتها ثلاث سنوات، وتناولت الأحداث التي عصفت بقريته، أما رواياته: (جرف الخفايا، وغميس الجوع، وضجر اليباس، والقانوط) صورت حالة المكان وتلمست مشاكل أبناء الريف وما عاشوه من جفاف تميزت به قريتهم البعيدة عن أضواء المدينة، وروايته: (شام يام) من أسباب انتقاله من القرية إلى المدينة.

    وشرح الشمري بدايته مع القصة القصيرة ووصفها بالفن الشاق الذي أطل من خلالها على الكتابة الروائية، كما شبهها بالبحيرات التي تجري لتصب في محيط الحكاية، كما ذكر تجربته في الكتابة للأطفال مؤكداً الشمري أن الرواية أصبحت ديوان العرب وأنها سيطرت على المشهد الثقافي، وعلى الرغم تطورها مازالت تعيش في مأزق، مبيناً أن هناك تهميشاً للروائي ولاسيما وأن الخطاب الإبداعي والملاحق الثقافية يسيطر عليها الكتاب، وأن الرواية ليست أسعد حالا مع الصحافة، وأن النقد مغيب عنها.

    وطالب الشمري الدفاع عن ما أسماه بالهجمة الروائية، وأوضح أن انتقال التجربة في مصر في الثمانينات وترشيح أحمد شوقي لجائزة نوبل في الشعر وفوز نجيب محفوظ بجائزة نوبل في الرواية جعل للرواية العربية منعطفاً وتحولاً نوعياً أعطاها القبول.




      الوقت/التاريخ الآن هو 18/5/2024, 7:30 pm