| |
احتفاء بيوم الشعر العالمي ، الذي يصادف الحادي والعشرين من آذار من كل عام ، أقامت مديرية ثقافة مادبا ، أمس الأول ، أمسية شعرية ، تقديراً للشعر والشعراء في يومهم الإنساني ، قرأ فيها الشعراء: جلال برجس ، علي شنينات ، وحاكم عقرباوي جملة من قصائدهم التي ذهبت باتجاه الشعر بوصفه موقفا إنسانيا من الحياة. الشاعر جلال برجس قال في كلمة له في بداية الأمسية إن "الشعر رؤية استثنائية للكون وأهم أسئلة الحياة" ، مضيفاً أن "الشعر دائم السؤال لا يعترف بالراكد إنما هو معني بخلق فضاءات أكثر حيوية" ، ورأى صاحب ديوان (كأي غصن على شجر) أن الشعر رغم الانتكاسات التي عبرت نبضه في جسد الإنسانية في الوقت الراهن إلا أنه بات يستجمع قواه من جديد ويعلي من راياته التي ستبقى الإنسانية في حالة عدم اتزان من دونه. أولى القراءات كانت للشاعر علي شنينات ، الذي ذهب باتجاه الشعر عبر قصائده التي أضفت على مكان الأمسية طقساً شعرياً أحتفى بالشعر عبر علاقة الشاعر بالمرأة والقصيدة ، إذ قرأ صاحب (زغب النوارس) مجموعة من القصائد ، منها: (رحيل الى الداخل) ، (في أول الأربعين) ، و(تنام على سرير القصيدة) التي جاء فيها: "إنْظُرًيْ كَيْفَ تَحْتَشًدُ الْغُيُومُ لًتُمْطًرْ، وَأنْتً كَمَا أنْتً ، لا تَبْرَحًيْنَ الْخَرًيْفَ.. تَلُوكًيْنَ سُقُوطًيَ مًنْ شَجَرً الْقَصَائًدً ذَابلاً أهْوًيْ عَلَى ظًلًّكً الْمُمْتَدًّ عَلَى طُولً أعْوَامْ عًجَافْ. أُخْرُجيْ مًنْ يَديْ، لا أحْتَاجُكً الآنَ، فَثَمَّةَ امْرَأَةْ تَنَامُ عَلَى سَرًيْرً الْقَصًيْدَةً تُشْبًهُكْ.. الْفَرْقُ الْوَاضًحُ أنَّنًيْ شَكَّلْتُهَا مًنْ طًيْنَةً الشًّعْرً وَنَفَخْتُ فًيهَا مًنْ رُؤَايْ،". القراءة الثانية كانت للشاعر حاكم عقرباوي ، صاحب (حجر وديع في مدن قريبة من أمسها) ، إذ قرأ عدداً من قصائده القديمة والجديدة ، منها: (ما خفَّ من ورقْ ووطن) ، (على رسله يكتب الموت سيرته) ، و(غرباء في زمنْ ليس فينا) ، حيث عاين عقرباوي هم الشاعر ورؤاه الإنسانية ، حيث يقول: "وصلنا هنا نضع العمرَ حتّى يجفَّ قليلاً لنترك راحتنا جانباً ونُعدَّ الطريق إلى يومنا في المكان المعدَّ لخيبتنا جلس الشعراءُ يمدُّون خيط القصيدة ما كتب الأوَّلونَ وما ضيَّع الآخرون هنا ساحةّ للبكاء على طلل سيجيءُ قريباً لنأخذ حصَّتنا دمعةً دمعةً ونردَّ الزمان إلى أهله". القراءة الأخيرة كانت للشاعر جلال برجس ، الذي ذهب ، كذلك ، باتجاه الشعر وفضاءاته ، سارداً سيرة الشاعر الذي رآه كائناً مختلفاً يحفر باتجاه الحياة وخلقها بديناميكية انسانية ، وقرأ مجموعة من قصائده ، منها: (إشارة) ، (مدن تغني) ، و(حاجات) التي جاء فيها: "يحتاجُ الشاعرُ أكثر من ليل ليقولَ كلاماً يحمل في يَده ورداً وصباحْ يحتاج الشاعر أكثر من امرأةْ في هذا العالم يَخْلُدُ في يَدًهَا: حزنُ الأم الراعف فرحُ الأخت النّاصع وضوء الأوطان حين يعزّ الضوء يحتاج الشاعر لسماءْ لم تأتً للآن لكنَّ الشاعر يحتاج رصاصاً لا يخطئُ ذاك الدرب". التاريخ : 23-03-2011 |
2 مشترك
شنينات وعقرباوي وبرجس يحتفون بالشعر ومفرداته في الحياة
أمكنة- Admin
- عدد المساهمات : 285
تاريخ التسجيل : 16/12/2010
رائدة زقوت- عدد المساهمات : 177
تاريخ التسجيل : 17/12/2010
احتفاء يليق بالشعر من هذه الكوكبة المميزة من الشعراء
كل أمنيات التوفيق
تحياتي
كل أمنيات التوفيق
تحياتي
أمكنة- Admin
- عدد المساهمات : 285
تاريخ التسجيل : 16/12/2010
أشكرك صديقتي رائدة/ محبتي